الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة لطفي عبد الناظر يتحدث عن الظلم وغسيل دماغ مامان يوسوفو ومنصف السلامي وتغيير هيكلة النادي الصفاقسي

نشر في  31 ماي 2014  (20:08)

«مامان يوسوفو» تعرّض الى عملية «غسل دماغ» وقضيته درس لكلّ اللاعبين»
أقول لـ «أولاد الحلال»، أنا ومنصف السلامي شقيقان متجنّدان لنجاح الجمعية
قريبا سنحوّل الجمعية الى مؤسسة اقتصادية
سأواصل رئاسة النادي الصفاقسي، ومن يريد خلافتي عليه باللعب ع «المكشوف»

أصبح لطفي عبد الناظر رئيس النادي الرياضي الصفاقسي في الأيام الأخيرة من الموسم الكروي المنقضي شديد العصبية من جراء ما أسماه أحباء «السي-آس-آس» بالمظالم التي سلّطت على ناديهم، لذلك استضفناه في حوار تحدّث فيه ضيفنا بلا مساحيق حول المطبّات التي إتتصبت في طريق ناديه كما تطرّق الى عدّة محاور أخرى نترك لكم فرصة متابعتها في هذه المساحة :


n لننطلق بتقييم الموسم الكروي الأخير بالنسبة للنادي الصفاقسي؟

النادي الصفاقسي كبطل للموسم الكروي (2012 - 2013) دخل الموسم المنقضي ( 2013 - 2014 ) بعقلية العمل على مواصلة التربع على عرش كرة القدم التونسية عن جدارة واستحقاق، لكن عدة عوامل تحالفت ضدّنا بتزكية من بعض الأطراف التي خطّطت لعرقلة «السي-آس-آس».
n ومن هم الذين خطّطوا لعرقلة النادي الصفاقسي، وما مصلحتهم في ذلك؟
لقد سبق أن شهّرنا بكلّ الأطراف التي سعت الى عرقلة فريقنا، واليوم نريد طيّ تلك الصفحة وننسى مظالم الحكّام على غرار ما فعله بنا ياسين حرّوش وسليم الجديدي وسليم بلخواص على أن نفتح صفحة جديدة مع كلّ النوادي والهياكل الرياضية لما فيه غد أفضل للكرة التونسية التي تحتاج الى صفاء القلوب والابتعاد عن التشنّج..
n لماذا تعدّدت شكاوي مسؤولي النادي الصفاقسي، وتصريحاتهم النارية هذا الموسم؟
لسبب بسيط وهو أن الظلم الذي طال فريقنا، «ينطّق الحجر» وليس البشر فقط..
n هناك تسريبات يؤكد أصحابها أن لطفي عبد النّاظر أصبح عرضة لـ «الضّرب في القفا» من «نيران صديقة» تحلم بالإطاحة به من رئاسة الجمعية، فماذا تقول في هذا الشأن؟
أطمئن الجميع أن لطفي عبد الناظر ليس من فئة المسؤولين الذين يعبدون المناصب ولم يأت لرئاسة النادي الصفاقسي لتلميع صورته، بل كان همّه الوحيد العودة بالجمعية الى الصفوف الأمامية بشرف ونظافة وهذا ما تحقّق والحمد الله بفضل تظافر جهود العائلة الموسّعة لـ «السي-آس-آس»، لذلك أنصح كلّ من يطمح في خلافتي أن يلعب ع «المكشوف» ويتقدّم بترشحه الى رئاسة الجمعية بطريقة قانونية شفّافة وسأكون أوّل المساندين وسأدّعمه ماليا ومعنويا.
n هل أنت راض على ما تحقّق للنادي الصفاقسي في الموسمين الاخيرين؟
في ظرف موسمين توّجنا في أكابر كرة القدم بلقب البطولة المحلية بعد ثمانية مواسم من الجفاف وبكأس «الكاف»، كما خضنا نهائي كأس تونس ضدّ النجم الساحلي ونهائي «سوبر افريقيا» أمام الاهلي المصري وتأهلنا الى دوري المجموعات من مسابقة رابطة أبطال افريقيا في نسختها الحالية التي دخلناها بقوة في مواجهتنا لفريق أهلي بنغازي الليبي ثمّ ضدّ فريق وفاق سطيف الجزائري..
هذا فضلا عن نجاحات فرعي كرة السلة والطائرة ووصول رجال كرة الطائرة الى «مونديال» البرازيل في أكتوبر 2013.
كما نجحت الهيئة الحالية بدعم من لجنة الدعم ورجال النادي في تسوية ملفّات ديون سابقة كانت تحاصر النادي الصفاقسي..
كلّ هذا يجعلني كرئيس جمعية مرتاح الضمير وسعيد بمساهمتي في إعادة البسمة إلى جمهورنا العزيز..
يتردّد في الكواليس الرياضية أن علاقتك برئيس لجنة الدّعم منصف السلامي يكتسيها حاليا نوعا من البرود، فما صحّة ذلك؟
أطمئن «أولاد الحلال» أن علاقتي بالسيد منصف السلامي كانت ومازالت وستبقى متينة رغم أنوف أصحاب الإشاعات المغرضة الذين يبحثون عن إشعال نار الفتنة بين شقيقين يتبادلان الحبّ والاحترام ولا يبحثان إلا عن نجاح النادي الصفاقسي، وبهذه المناسبة أجد نفسي ملزما بالإشادة بالدور الريادي الذي يلعبه سي منصف السلامي في حياة النادي الصفاقسي، وهذا ليس بغريب على شخص غيور على الجمعية من معدنه
n في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي زعزعت كيان جلّ النوادي الرياضية، من ساند هيئة لطفي عبد الناظر ماديّا؟
من حظّ النادي الصفاقسي أنّه محاط برجالات بقيمة السادة منصف السلامي بسام الوكيل وخالد القبي ومحسن حشيشة وحمادي عبيد وشفيق جرّاية ونور الدين حشيشة وفتحي حشيشة والحبيب الحمامّي وغيرهم من الأسماء التي لم تبخل بالدعم المادي على النادي الصفاقسي.
n أصبحنا نسمع كثيرا عن «الخطّاب» الذين يطرقون أبواب نجوم النادي الصفاقسي، فما موقفكم كهيئة مديرة من كلّ هذا؟
من حقّ بعض النوادي أن تفكر في استقطاب لاعبين بقيمة فخر الدين بن يوسف وفرجاني ساسي وعلي معلول ورامي الجريدي و«إبراهيما ندونغ» ومحمد علي منصر وغيرهم، لكن من حقّنا أيضا كهيئة مديرة أن نحافظ على نجومنا وركائز فريقنا لما فيه مصلحة النادي الصفاقسي..
n لكن التفريط في بعض النجوم قد يعود على الفريق بمنافع مالية، أليس كذلك؟
نعم هذا صحيح، لكن المؤكد أن الهيئة بقدر ما تحتاج الى المزيد من المال لمجابهة مصاريف تهدّ الجبال، فهي عازمة على عدم التفريط في بعض نجوم النادي الصفاقسي إلا إذا توفرّت عروض خارجية كبرى تعود بالنفع على اللاعب وعلى الجمعية..
n لنغلق ملف التفريط في النجوم، ونفتح ملف الانتدابات المزمع القيام بها، فما الجديد في هذا الموضوع؟
شعارنا الحالي في النادي الصفاقسي هو «لا لتكديس اللاعبين مسايرة لموضة الانتدابات»، بل عازمون على القيام بانتدابات موجهة بحسب حاجيات الاطار الفني، حتى يساعد أصحابها المجموعة الحالية المميزة على مواصلة النجاح محليّا وقاريّا، وكذلك لتخفيف الحمل على عديد اللاعبين الذين انتابهم الارهاق من جرّاء المشاركات الماراطونية.
في كلمة، بعد أن نجحنا في التعاقد مع مدافع مستقبل المرسى سليم المحجبي وإعادة ترويض «مامان يوسوفو» مازالت أمامنا 3 انتدابات اخرى من الداخل والخارج سنكشف عليها في الوقت المناسب.
n على ذكر «مامان يوسوفو»، ألا تخشى كرئيس جمعية أن تتجدد شطحات هذا اللاعب؟
«مامان يوسوفو» رغم أنّه كان ضحية لعملية «غسل دماغ» من قبل أطراف حرّضته على العصيان والتمرّد بعد أن ملئت رأسه بالعروض الوهمية و«المليارات» الكاذبة فإنه في آخر المطاف استفاق من «الدوخة وحلّ بمدينة صفاقس معتذرا وطالبا فتح صفقة جديدة قوامها
العطاء والانضباط لذلك تناسينا الملف وجدّدنا له عقده رغم أن الهيئة سبق لها أن أرسلت ملفه الى «الفيفا» ورفضت الرضوخ لكلّ ممارسات من أرادوا تحويل وجهة «يوسوفو»، وهذا ما يؤكد قوة إدارة النادي الصفاقسي ومن ثمّة أستطيع القول أن ما حصل مع «يوسوفو» يجب أن يكون درسا لكل لاعب يتوهّم أنه أكبر من «السي-آس-آس» الذي يجب أن تبقى مصالحه أكبر من الجميع.
n هل هناك تغييرات في سياسة النادي ومشاريع في الأفق لخدمة «السي-آس-آس»؟
ما يحسب لهيئة النادي الصفاقسي أن إدارته متماسكة ولا تتوقف على شخص واحد، بل أن كل الاعضاء يعملون كخلية نحل ومجنّدون كلّ من موقعه للسموّ بالجميعة الى اعلى المراتب.
من جهة أخرى أعلن أننا حرصين على التواصل بشكل حضاري مع لجان الدعم و«سوسيوس» والاحباء من أجل إيجاد صيغة لمشاريع مستقبلية تسمح لنا بتوفير موارد قارة للنادي الصفاقسي مثلما هو حال مشروع اللوحات الاستشهارية وبيع منتوجات الجميعة، هذا فضلا عن مشاريع اخرى سترى النور قريبا وستساهم في تحويل النادي الصفاقسي الى مؤسسة اقتصادية قائمة الذات في القريب العاجل ستحمي الجمعية مستقبلا من الهزّات.
n حمّادي الدوّ، راحل أم باق؟
ثقتنا كبيرة في حمادي الدوّ الذي لم يبخل على الفريق بشيء، لكن من جهة اخرى أؤكد ان هيئة النادي الصفاقسي ستقوم في الوقت المناسب بتقييم عمل الاطار الفنّي ومن ثمة ستتخذ القرار الذي يصبّ في مصلحة «السي-آس-آس« كما أقول إنه مهما كان القرار الذي سيشمل حمادي الدوّ فإن هذا الأخير لن يغادر الفريق الأوّل..
n هل ستجدّد ترشّحك لرئاسة النادي الصفاقسي أم لا؟
نعم سأجدّد ترشحي إستجابة لنداء الواجب ولإلحاح كبارات الجمعية والشارع الرياضي بصفاقس الذين ضغطوا عليّ لمواصلة ترأس الجمعية وإتمام بناء مشروع النادي الصفاقسي الكبير، ومع ذلك أقول علنا إذا رغب أحدهم في خلافتي بسأكون أسعد السعداء وأقدّم له يد العون وأنسحب.
n كيف هي علاقة النادي الصفاقسي ببقية النوادي؟
النادي الصفافسي بكل مكوّناته من هيئة مديرة وأحباء ولاعبين وإطار فنّي ومدعّمين يؤمن أشدّ الايمان أن التواصل مع كل الجمعيات في إطار من الأخوّة والعلاقات الانسانية يجب أن يكون في المقام الأوّل وقبل النتائج التي يجب أن تخضع لمنطق المنافسة الشريفة والنظيفة فقط، لذلك تجدنا كهيئة نعمل على تمتين علاقاتنا مع الجميع لما فيه مصلحة الكرة التونسية، وبعيدا عن كل أنانية.
n بماذا تمضي على خاتمة هذا اللقاء؟
أدعو جماهير النادي الصفاقسي بالاقتداء بشبان مجموعة «سوسيوس» والتضحية من أجل «السي-آس-آس» بالجهد والمال والوقوف بجانب الهيئة المديرة التي لن تتردّد في العمل بطريقة محترفة من أجل الصعود بالنادي الصفاقسي إلى القمّة.


حاوره: الصحبي بكار